الري المدروس مفتاح لتربة خصبة ومحاصيل صحية
في الزراعة الصحراوية، لا يكفي أن نوصل الماء إلى الأرض، بل يجب أن نفهم كيف تتفاعل المياه مع التربة والمحاصيل لضمان نتائج فعّالة ومستدامة. في “واحتنا”، نُدرك أن كفاءة الري لا تُقاس فقط بكمية المياه المستخدمة، بل بقدرتها على تحقيق توازن بيئي داخل التربة وتحفيز النبات للنمو السليم.
عند استخدام أنظمة الري التقليدية، غالبًا ما يحدث ما يُعرف بـ الإجهاد المائي، إما بسبب نقص الماء أو زيادته عن حاجة النبات، مما يؤدي إلى ضعف امتصاص العناصر الغذائية، وزيادة ملوحة التربة، وبالتالي انخفاض جودة المحصول. لذلك، تعمل واحتنا على دمج أنظمة ري ذكية تعتمد على مستشعرات الرطوبة وبيانات الطقس لضبط الري بدقة.
تُظهر الدراسات أن تطبيق الري وفقًا للاحتياج الفعلي للنبات يمكن أن يحسّن من تركيبة التربة الحيوية ويقلل من الانجراف والضغط المائي. وهذا بدوره يُعزز من صحة الجذور ويُقلل من الإصابة بالأمراض الفطرية التي تنشأ في البيئات الرطبة الزائدة.
كما نولي اهتمامًا كبيرًا بـ توزيع المياه أفقيًا وعموديًا داخل التربة، لضمان تغذية شاملة للجذور. لذلك، يعتمد مهندسونا في واحتنا على تقنيات مثل الري النبضي والري تحت السطحي في بعض الحالات، لتحسين امتصاص المياه والمواد المغذية وتقليل الفاقد في الطبقات العليا للتربة.
في واحتنا، الري ليس فقط تزويدًا للماء، بل عملية دقيقة تنظم علاقة النبات بالتربة والبيئة، وتبني أساسًا قويًا لموسم زراعي ناجح. لأننا نؤمن أن الزراعة الذكية تبدأ من قطرة، وتزدهر بالعلم.